معاصٍ على الطريقه الإسلاميه

إن معركة الإنسان مع الغواية معركه قويه وشرسه طويلة الأمد لن تنتهي فصولها إلا يوم يقوم الناس لرب العالمين.
ولا يزال أعداء المؤمن((نفسه وهواه والشيطان)) يتربصون
به من كل جانب ويأتونه عن يمينه وعن شماله ومن بين يديه ومن خلفه ولأن
الشيطان ذو همه عاليه في الشر والغوايه تراه لا يهدى ولا يكل ولا يمل في
اختراع وابتداع الحيل والأسليب للإيقاع بعباد الله الصالحين ومن أساليب
الشيطان في خداع الإنسان:
استدراجه للشر من أبواب الخير ثم يستدرجه أكثر حتى تطمئن نفسه للمعصيه ويألفها ويمارسها على الطريقه الإسلاميه أمثلة ذلك:
تسعه من عشره
سرق رجل عشره دنانير ثم تصدق بدينار وقال:الحسنه بعشر والسيئه بواحده,سرقتي بسيئه وتصدقي بعشر.

رشوة
ويقف المرتشي رافعا يديه للأعلى مشيرا للراشي بعينه ورأسه بأن يضع الرشوه في جيبه فهو إنسان لا يمسك حرام.

وراقصه لا تؤدي فقرتها إلا بعد أن تصلي لله ركعتين تدعو فيهما بالتوفيق.

ولذلك نجد الشيخ وجدي غنيم يردد دائما(إذا عايز تعصي ربنا اعصيه بس ماتقولش ده دين)

ونعود للأمثلة:
-شاب ملتزم يتباسط في تعامله مع النساء
وهو يعتقد أن فعله هذا سيكتب في ميزان حسناته لأنه يقضي حوائجهن ويتفقد
أحوالهن عن قرب أليس من قضى حاجه أخيه قضى الله حاجته.

-وفتاه تتواصل وتتفقد أحوال ابن الجيران أو زميل الدراسة تحت ستار دعوته للخير ولئن يهدي الله بك رجلا خير لك من حمر النعم.

-وداعيه ترتدي ملابس تخالف شريعة الله تعالى بحجة أنها تريد أن تبين للناس أن ديننا دين يسر وأن المؤمن أنيق وجميل.
والأمثلة غيرها كثير نسأل الله السلامه.

إن الشيطان قد
فطن أن خطر الكبائر حاضر في نفس المؤمن لا يغيب فركز على الصغائر وعن
طريقها يستدرجه ليسقط في هاوية الغفله,لهذا لابد أن يتيقظ المرء وان يكون
دائما وابدا على حذر.

خداع الشيطان بإسم الطاعه
يقول الدكتور مصطفى السباعي:إني لا أخشى على نفسي أن يغريني الشيطان ولكني أخشى أن يأتيني بها مغلفه بثوب الطاعه.

يغريك الشيطان بالمرأه عن طريق الرحمه بها
ويغريك بالدنيا عن طريق الحيطه من تقلباتها
ويغريك بمصاحبة الأشرار عن طريق الأمل في هدايتهم
ويغريك بنفاق الظالمين عن طريق الرغبة في توجيههم
ويغريك بترك العلم عن طريق الاشتغال بالعمل
ويغريك بالتشهير بخصومك عن طريق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

وهكذا تستمر حملة التمويه,فليحذر المسلمون عدوهم الحقيقي الشيطان الرجيم من الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا.